بعد الخضوع لإحدى جراحات إنقاص الوزن وفي أثناء انتظار النتائج قد تشعر بمجموعة من المشاعر المتناقضة التي يُصاحبها القلق بسبب ثبات الوزن بعد عدة أسابيع من الإجراء، الأمر الذي ربما يصيبك بخيبة الأمل! لهذا نسلّط الضوء في هذا المقال على اسباب ثبات الوزن ومعرفة كيفية تخطي تلك المشكلة.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور حاتم خليل
أحجز موعد
اذا كان لديكم اي استفسار او سؤال خاص بالعمليات او الحجز يمكنكم التواصل معنا عبر ملئ البيانات التالية
اسباب ثبات الوزن: التغيرات الغذائية والمشاعر العاطفية إحدى أهم المسببات
يمكن ألا تظهر نتائج انقاص الوزن بـ عملية حقن البوتكس للمعدة أو عملية بالونة المعدة للتخسيس بصورة سريعة أو بمعدل ملحوظ، وفيما يلي بعض العوامل المحتملة التي يمكن أن تساهم في التوقف المفاجئ لفقدان الوزن بعد عمليات التخسيس:
- الوصول إلى نقطة ثابتة (Plateau): تعد من أشهر اسباب ثبات الوزن شيوعًا، وهي حالة يتكيّف الجسم فيها مع التغييرات المفاجئة التي تطرأ على الجهاز الهضمي، أو قد يكون الفرد قد وصل إلى نقطة أصبح فيها تناول السعرات الحرارية مساويًا لحرق السعرات الحرارية الأُخرى، مما يتسبب في إبطاء فقدان الوزن أو توقّفه.
- التغيير في التمثيل الغذائي (Metabolism disruption): بعد الجراحة، قد يخضع الجسم لتغييرات في الإنزيمات المسؤولة عن التمثيل الغذائي التي بطبيعة الحال يمكن أن تؤثر على فقدان الوزن. وهي من أشهر اسباب ثبات الوزن أيضًا.
- التغذية غير الكافية: بعد الجراحة من الضروري اتباع نظام غذائي متوازن لضمان التغذية الكافية، فإذا كان الفرد لا يستهلك ما يكفي من العناصر الغذائية، فقد يبطئ الجسم من فقدانه للوزن.تُعرف تلك الحالة بالـ ” starvation” أو المجاعة، أي أن الجسم يتخذ وضعية الاستعداد للحفاظ على مخزون الطاقة المتبقي خوفًا على وظائف الجسم الحيوية التي تتأثر بحدوث المجاعات، حينها يُرسل الجسم إشارات بحرق أقل معدل من الدهون المُخزنة.
- قلة النشاط البدني: النشاط البدني المنتظم أمر بالغ الأهمية لفقدان الوزن بعد الجراحة. إذا لم يمارس الفرد نشاطًا بدنيًا كافيًا فقد يتباطأ فقدان الوزن أو يتوقف.
- العوامل العاطفية: المشاعر المضطربة تعد من أكثر اسباب ثبات الوزن شيوعًا لأن الجراحة قد تكون تجربة مرهقة يُصاحبها التوتر أو القلق أو الاكتئاب، مما يجعل فقدان الوزن أمرًا صعبًا.
الوسائل المتّبعة بهدف كسر ثبات الوزن بعد العمليات الجراحية
التمثيل الغذائي البطيء يمكن أن يعيق عملية فقدان الوزن، حتى وإن استمر المريض في تناول نفس معدلات السعرات الحرارية التي ساعدت على إنقاص الوزن سابقًا، فقد تصل إلى نقطة يتباطأ فيها معدّل فقدان الوزن أو يتوقف كُليًا. لهذا من الضروري اتباع بعض الوسائل التي تُساعد في حرق المزيد من السعرات الحرارية.
دعنا نوضح لك أهم وسائل كسر ثبات الوزن، كما يلي:
- زيادة النشاط البدني: يمكن أن تساعد ممارسة المزيد من النشاط البدني في حل مشكلة ثبات الوزن من خلال حرق المزيد من السعرات الحرارية وزيادة التمثيل الغذائي.
- قم بإجراء تعديلات على النظام الغذائي: أعد تقييم نظامك الغذائي واتبع نمط غذائي صحي لتقليل معدل السعرات الحرارية، وركز على تناول البروتين والخضراوات والفواكه الخالية من الدهون، وتجنب الأطعمة عالية السعرات الحرارية.
- مراقبة أحجام حصص الطعام: حتى بعد عمليات إنقاص الوزن من الضروري التحكم في أحجام الحصص، إذ يمكن أن يساعد تناول وجبات أصغر في تنظيم نسبة السكر في الدم والتمثيل الغذائي وكسر ثبات الوزن.
- شرب الكثير من الماء: يساعد ذلك في تقليل الرغبة الشديدة لتناول الطعام، وزيادة التمثيل الغذائي، والمساعدة في إنقاص الوزن.
- تناول أدوية الحرق: تساعد الأدوية على زيادة الحرق بجرعات مُحددة وفقًا لتعليمات الطبيب (يُمنع تناول هذه الأدوية دون استشارة طبّيّة).
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم أمرًا ضروريًا لفقدان الوزن، لأن قلة عدد ساعات النوم يمكن أن تعطّل عملية التمثيل الغذائي وتزيد من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية.
إن كنت تعاني ثبات الوزن، فمن الضروري عدم الاستسلام والعودة إلى عاداتك القديمة في تناول الطعام وعدم ممارسة الرياضة، ولا تقلق عزيزي لأن فقدان مقدار ضئيل من الوزن أفضل من زيادته في جميع الأحوال.
بجانب ذلك، من الضروري تجنب وضع أهداف غير واقعية لفقدان الوزن، لأن ذلك قد يؤدي إلى خيبة الأمل والإحباط. فقط ركز على الاستمرارية في الحفاظ على الوزن الجديد من خلال اتباع العادات والسلوكيات الصحية.