في هذا المقال نتعرف على مزيد من التفاصيل حول أسباب الإصابة بالالتهاب التقرحي للقولون ونوضح الطريقة المثلى للتعامل معه وسُبل علاج تقرحات القولون المتاحة يخبرنا بها الدكتور حاتم خليل استشارى امراض الجهاز الهضمى وانقاص الوزن بدون جراحة.
يضم الجسم والجهاز الهضمي تحديدًا آلاف الأنواع من البكتيريا التي تُسهم في إتمام عمليات الهضم وامتصاص الطعام، وعادةً لا يُهاجمها الجهاز المناعي نظرًا لكونها أحد أنواع البكتيريا النافعة التي لا ضرر منها. إلا أن بعض الحالات تعاني خللًا في جهازها المناعي يؤدي إلى مهاجمة البكتيريا النافعة المستوطنة في أنسجة الأمعاء الغليظة، ما يُسبب الإصابة بالتهابات شديدة تصل حد التقرح وتلف أنسجة الأمعاء.
للحجز و الاستعلام في مركز الدكتور حاتم خليل
أحجز موعد
اذا كان لديكم اي استفسار او سؤال خاص بالعمليات او الحجز يمكنكم التواصل معنا عبر ملئ البيانات التالية
أهمية البكتيريا في الجهاز الهضمي والأمعاء
تضم الأمعاء عدة أنواع من البكتيريا الحميدة التي تستوطن أنسجتها، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في:
- تكسير وهضم الطعام.
- تحويل الطعام إلى عناصر أولية تُنقل إلى الدم.
- تلعب دورًا هام في منع تكاثر البكتيريا الضارة والفطريات في الجسم.
منذ النشأة يتعرف الجهاز المناعي على أنواع البكتيريا الحميدة الموجودة بالجسم ولا يمسها بسوء.
في حال وجود مؤثر ما يُصيب الجهاز المناعي بالخلل والاضطراب يبدأ في مهاجمة تلك الأنواع الحميدة من البكتيريا مسببًا الإصابة بالاتهابات وتقرحات الأمعاء.
ما الأسباب التي تؤدي إلى خلل الجهاز المناعي؟
يُرجّح الأطباء أن سبب خلل الجهاز المناعي ومطاردته للبكتريا النافعة في الجسم يعود إلى عامل وراثي يُنقل من جيل إلى جيل في أثناء نمو وتكون الأجنة.
إلا أن السيطرة على تلك الجينات ليس مستحيًلا، إذ يمكن الحد من النوبات المرضية و علاج أمراض القولون التقرحي بواسطة مجموعة من المُضادات الحيوية والمسكنات، بعد الكشف وتحديد درجة التقرحات وموقعها.
أنواع التهاب القولون التقرحي والأعراض المُصاحبة لكل نوع
تختلف الأعراض المُصاحبة للإصابة بالتهابات القولون التقرحية وفقًا لمنطقة الإصابة، إذ يمكن حدوث الإصابة في:
- نهاية المُستقيم (آخر جزء من الأمعاء الغليظة) وفتحة الشرج: عادةً ما تكون مصحوبة بنزيف دموي، ويسمى هذا النوع بـ “التهاب المستقيم التقرحي Ulcerative proctitis”.
- نهاية القولون والمستقيم معًا: حينها سيشعر المريض بآلام بالغة في البطن وصعوبة في التبرز، وهو ما يُعرف بالتهاب القولون السيني”Proctosigmoiditis”.
- بداية من المستقيم حتى الجانب الأيسر من القولون “Left side colitis”: عادةً ما يُسبب هذا النوع من الالتهاب الشعور بالألم وفقدان الوزن.
لا يُعتمد على الأعراض فقط في تحديد نوع الالتهاب التقرحي، بل ينبغي مراجعة الطبيب والخضوع للفحص لتحديد الحالة بدقة واختيار علاج أمراض القولون التقرحي المناسب لها.
خطوات علاج أمراض القولون التقرحية
يُفضل الأطباء اللجوء إلى الأدوية أولًا عند علاج أمراض القولون التقرحية، ومنها:
- المُضادات الحيوية للتخلص من الالتهاب.
- أدوية لتثبيط الجهاز المناعي وإيقاف مهاجمته للقولون.
يمكن استشارة الطبيب حول بعض الأدوية التي تُسهم في الحد من الأعراض إلى حين التماثل للشفاء، مثل: المسكنات، والملينات في حال الإصابة بالإمساك، أو مضادات الإسهال إن احتاج المريض إلى ذلك.
يستمر المريض على تناول الأدوية السابقة عدة أيام، جنبًا إلى جنب مع الاهتمام بنوعية وجودة الأطعمة المتناولة يوميًا.
- دور النظام الغذائي في علاج أمراض القولون التقرحية
قد يساعدك تناول الأطعمة اللينة وغير المُبَهّرة في الشعور بالراحة وتجنب الألم، على عكس الأطباق الحارة والدسمة، لذا أفضل ما يمكنك تناوله خلال فترة الإصابة وحتى علاج أمراض القولون التقرحية بسلام هي الأطعمة المسلوقة والسوائل، نظرًا لسهولة هضم وامتصاص كل منهما.
علاج تقرحات القولون عبر التدخل الجراحي
في حال عدم استجابة المريض لـ علاج تقرحات القولون باستخدام الأدوية، يُصبح التدخل الجراحي الحل الوحيد للتخلص من الالتهاب الحاد والأعراض المُصاحبة له.
تُجرى الجراحة عبر استئصال أنسجة القولون والمستقيم المُصابة، ومن ثمّ استبدالهما بكيس طبي صغير يربط بين الأمعاء الدقيقة وفتحة الشرج لإخراج البراز وتجميعه بصورة طبيعية.
قد تؤدي الإصابة بأمراض القولون إلى حدوث تغيرات حادة تطرأ على حياتك بالكامل وتؤثر في صحتك بشدة، لذا لا يُنصح بالتهاون بها إنما ينبغي استشارة أحد الأطباء المتخصصين على الفور لتلقي العلاج المناسب قبل تدهور الحالة.
