لا شك أن منظار المعدة أحدث وسيلة تشخيصية وعلاجية تم اعتمادها في تسعينيات القرن الماضي، إذ أسهم في تشخيص وعلاج ملايين الحالات المُصابة بأمراض الجهاز الهضمي التي لا يمكن تشخيصها بسهولة.
إلا أن إجراؤه قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية للمرضى، لذا خصصنا المقال التالي للحديث عن اعراض ما بعد منظار المعدة وكيفية التغلب عليها.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور حاتم خليل
أحجز موعد
اذا كان لديكم اي استفسار او سؤال خاص بالعمليات او الحجز يمكنكم التواصل معنا عبر ملئ البيانات التالية
نبذة مختصرة عن منظار المعدة ودوره في تشخيص أمراضها المختلفة
منظار المعدة عبارة عن أنبوب طويل ودقيق يحمل في نهايته مصدر إضاءة يساعد الطبيب على رؤية الجزء الداخلي من الجسم بوضوح.
ويتصل بالمنظار أيضًا كاميرا صغيرة مرتبطة بشاشة خارجية مما يتيح للطبيب رؤية أنسجة جسم المريض وتحديد المشكلة التي يُعانيها.
فيُسهم منظار المعدة في:
- التعرف على سبب الآلام الموجودة في المعدة.
- الكشف عن سبب صعوبة البلع.
- تشخيص أورام الجهاز الهضمي.
- البحث عن سبب الغثيان والقيء المستمر.
- الكشف عن جرثومة المعدة وقرح المعدة والاثني عشر.
خطوات إجراء منظار المعدة
يُصنف منظار المعدة ضمن التدخلات المحدودة التي يمكن إجراؤها بسهولة دون أن تستغرق الكثير من الوقت، وذلك عن طريق:
- إعطاء المريض المهدئات لحمايته من الشعور بالألم.
- إدخال المنظار إلى المعدة عن طريق الفم.
- فحص جدار المعدة وبداية الأمعاء.
وخلال الفحص، يمكن أخذ عينة من نسيج المعدة لفحصها معمليًا في حال شك الطبيب في إصابة المريض بأحد أنواع الأورام.
هل منظار المعدة مؤلم؟
قد يخشى البعض الخضوع لمنظار المعدة لخوفهم من الشعور بالألم عند إدخاله من الفم إلى المعدة، إلا أن إجراء ذلك الفحص تحت تأثير التخدير والمهدئات ينفي احتمالية شعورهم بالألم نهائيًا، وسيقتصر الإجراء على الشعور بالألم لفترة قصيرة بعد الانتهاء منه.
هل منظار المعدة يحتاج تخدير كامل؟
عادةً ما يُجرى منظار المعدة تحت تأثير التخدير الموضعي، وتُستثنى فقط بعض الحالات التي تعاني فوبيا الألم، أو الحالات التي تُعاني مشكلة ما في الرئة، ففي هذه الحالات يُفضل إجراء الفحص لهم تحت تأثير التخدير الكلي لحمايتهم من الألم.
اعراض ما بعد منظار المعدة
بعد الانتهاء من الإجراء، وزوال تأثير المخدر قد يشعر المرضى ببعض الآثار الجانبية، ومنها:
- آلام الصدر وصعوبة التنفس
الشعور بألم ووخز في الصدر من اعراض ما بعد منظار المعدة الشائعة، وتظهر نتيجة لإدخال الطبيب المنظار عبر الفم والمريء بالقفص وصولًا إلى المعدة لاستكشاف ما بها من أمراض. - براز دموي أو أسود داكن اللون
قد يعاني الخاضعون لفحص منظار المعدة وجود دم في البراز لعدة أيام بعد الإجراء، وقد تكون ملاحظة هذا العرض مثيرة للقلق، ولكنه من الأعراض المحتملة التي تظهر نتيجة احتكاك المنظار بخلايا وأنسجة المعدة مما يؤدي إلى حدوث النزيف. والأمر ليس خطيرًا في حال إن كان مقتصرًا على بعض قطرات الدم البسيطة المختلطة بالبراز.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
قد ترتفع درجة حرارة الجسم قليلًا خلال الساعات الأولى من الإجراء بسبب إصابة المريض بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية في أثناء الإجراء أو بعده.
متى نحتاج إلى التواصل مع الطبيب بعد فحص منظار المعدة؟
اعراض ما بعد منظار المعدة السابق ذكرها ما هي إلا آثار جانبية بسيطة تزول في غضون أيام معدودة من الإجراء، إلا أن ظهور مُضاعفات أخرى سوف يستدعي التواصل مع الطبيب على الفور لطلب الدعم والرعاية، ومن تلك المضاعفات:
- حدوث نزيف دموي حاد
عادةً ما يرتبط نزيف ما بعد منظار المعدة بأخذ جزء من الأنسجة لإخضاعها للفحص معمليًا، وينبغي مراجعة الطبيب في حال استمرار النزيف الشديد لفترة طويلة بعد الإجراء. - تمزق في الجهاز الهضمي
على الرغم من عدم تجاوز نسبة حدوث تمزقات الجهاز الهضمي 1 من بين كل 2500 شخصًا من الخاضعين للإجراء، فإن تلك التمزقات ما زالت أحد مُضاعفات منظار المعدة التي يحذر منها الأطباء بشدة، فقد يتطلب تمزق المريء -أو أي جزء آخر من الجهاز الهضمي العلوي- دخول المستشفى، وأحيانًا الخضوع للجراحة لإصلاح المشكلة. - حدوث رد فعل من الجسم تجاه التخدير
عادةً ما يتم إجراء فحص منظار المعدة بالتخدير، ويعتمد نوع التخدير أو نوع المهدئات على حالة الشخص وسبب اللجوء إلى الإجراء. - وقد يحدث رد فعل من الجسم للتخدير بحسب طبيعة جسم المريض وحالته، لكنه خطر منخفض.
سُبُل الوقاية من اعراض ما بعد منظار المعدة ومضاعفاته
يستطيع المريض حماية نفسه من العديد من مضاعفات منظار المعدة عن طريق:
التأكد من إمكانية خضوعه للإجراء، فمنظار المعدة ليس إجراءًا مناسبًا لجميع المرضى
ومن الحالات التي لا يصلح إجراء منظار المعدة لهم:
- مرضى السل.
- الأشخاص الذين تعرضوا لجلطات سابقة.
- مُصابو الأورام السرطانية.
اللجوء إلى طبيب متخصص في جراحات المناظير يمتلك القدر الكافي من الخبرة والمهارة بما تؤهله لإجراء خطوات فحص المنظار دون أخطاء.
الالتزام بالنظام الغذائي بعد الإجراء، فلا يُسمح للمريض بتناول الأطعمة الصلبة إلا بعد الشعور بالراحة والتخلص من ألم الحلق والتأكد من أن عملية البلع تتم بسهولة لتجنب الإصابة بالنزيف، ويُنصح بتناول وجبات صغيرة وخفيفة خلال الأيام الأولى من الإجراء.
