يخلط الكثيرون بين التهاب المريء وارتجاع المريء، رغم أن كلًا منهما حالة طبية تؤثر على الجهاز الهضمي وتحديدًا المريء، إلا أن هناك اختلافات واضحة بينهما من حيث الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج. في هذا المقال، سنوضح الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المرئ بشكل مبسط وشامل.
لو بتعاني من ارتجاع أو التهاب المريء ومش لاقي راحة، دكتور حاتم خليل هو اختيارك الأمثل. بخبرة كبيرة في أمراض الجهاز الهضمي وتشخيص دقيق، هيساعدك تتخلص من الأعراض المزعجة بأحدث وسائل العلاج وبأقل تدخل ممكن. صحتك تستاهل الأفضل . للاستفسار والحجز
ما هو المريء؟
المريء هو أنبوب عضلي يمتد من الحلق إلى المعدة، وينقل الطعام والشراب. يُبطن بغشاء مخاطي رقيق حساس لعدة عوامل، وقد يتعرض للالتهاب أو التهيج بسبب أسباب متعددة.
ما هو ارتجاع المريء؟
ارتجاع المريء أو “الارتجاع المعدي المريئي” هو حالة شائعة تحدث عندما يرتد حمض المعدة ومحتوياتها إلى المريء، ما يسبب إحساسًا بالحُرقة في الصدر يُعرف بالحموضة.
أسباب ارتجاع المريء :
ضعف عضلة الصمام بين المريء والمعدة.
تناول وجبات دسمة أو أطعمة حارة.
زيادة الوزن.
التدخين.
الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام.
أعراض ارتجاع المريء :
حرقة المعدة.
طعم مر أو حامض في الفم.
ألم في الصدر.
صعوبة في البلع.
سعال مزمن أو بحة في الصوت.
ما هو التهاب المريء؟
التهاب المريء هو تهيج أو التهاب في بطانة المريء، وقد يكون ناتجًا عن ارتجاع الأحماض (وهنا يُسمى بالتهاب المريء الارتجاعي)، أو بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، أو حتى نتيجة الحساسية.
أسباب التهاب المريء :
ارتجاع المعدة المزمن (السبب الأكثر شيوعًا).
العدوى (مثل الهربس أو المبيضات).
الحساسية تجاه أطعمة معينة (التهاب المريء اليوزيني).
تناول أدوية معينة بشكل خاطئ (مثل مضادات الالتهاب أو المضادات الحيوية).
أعراض التهاب المريء :
ألم أو صعوبة في البلع.
إحساس بحرقة أو انزعاج في الصدر.
تقرحات في المريء.
غثيان أو تقيؤ.
الفرق بين ارتجاع المريء والتهاب المريء
🔹 السبب:
ارتجاع المريء: ناتج عن ارتداد أحماض المعدة إلى المريء بسبب ضعف الصمام السفلي.
التهاب المريء: قد يكون ناتجًا عن الارتجاع أو العدوى أو الحساسية أو الأدوية.
🔹 الأعراض:
ارتجاع المريء: حرقة في المعدة، طعم حامض في الفم، سعال أو بحة في الصوت.
التهاب المريء: ألم عند البلع، تقرحات في المريء، غثيان، وربما نزيف.
🔹 درجة الخطورة:
ارتجاع المريء: حالة مزمنة لكنها قابلة للتحكم إذا عولجت بشكل صحيح.
التهاب المريء: قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تضيق المريء إذا لم يُعالج.
🔹 العلاج:
ارتجاع المريء: يشمل تغييرات في نمط الحياة وأدوية مضادة للحموضة.
التهاب المريء: يعتمد العلاج على السبب، وقد يتضمن مضادات حيوية أو فطرية أو كورتيزون.
هل يمكن أن يحدث الحالتان معًا؟
نعم، في كثير من الأحيان يكون ارتجاع المريء سببًا مباشرًا لالتهاب المريء. إذا استمر حمض المعدة في الرجوع دون علاج، فإنه يؤدي إلى تآكل وتهيج بطانة المريء، مما يسبب التهابًا مزمنًا أو حادًا.
طرق العلاج
1. تعديل نمط الحياة:
تجنب الأطعمة الحارة والدهنية.
تقليل الكافيين والمشروبات الغازية.
تناول وجبات صغيرة ومتكررة.
تجنب الاستلقاء بعد الأكل بساعتين.
رفع رأس السرير قليلًا عند النوم.
2. الأدوية:
مثبطات مضخة البروتون (مثل أوميبرازول).
مضادات الحموضة.
مضادات الهيستامين H2.
مضادات حيوية أو مضادات فطريات في حالة التهاب المريء الناتج عن عدوى.
3. المتابعة الطبية:
من الضروري زيارة طبيب مختص في الجهاز الهضمي لتحديد السبب بدقة وتقييم درجة الضرر بالمريء، وقد يتطلب الأمر إجراء منظار لتحديد نوع الالتهاب أو الارتجاع.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كانت حرقة المعدة متكررة أكثر من مرتين في الأسبوع.
وجود صعوبة أو ألم مستمر أثناء البلع.
تقيؤ دم أو ظهور دم في البراز.
فقدان وزن غير مبرر.
رغم التشابه في الأعراض، إلا أن الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء يكمن في السبب الرئيسي وطبيعة العلاج. الفحص المبكر واتباع نمط حياة صحي هما مفتاح الوقاية والعلاج الفعّال لهذه الحالات.
اقرأ ايضا :