الكبد من أهم الأعضاء الحيوية في الجسم، وتتمثل أهميته في تنقية الدم من السموم وإنتاج العصارة الصفراوية المسؤولة عن هضم الطعام، إضافة إلى إفراز بعض المواد التي تساعد على تجلط الدم.
وقد يُصاب الكبد بالفشل، ما يؤدي إلى توقفه عن أداء وظائفه وحدوث مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يُعالَج.
ما هي درجات الفشل الكبدي؟ وما أعراضه؟ وكيف يُمكن الوقاية منه؟ نُجيب عن تلك التساؤلات خلال فقرات مقالة اليوم.
للحجز و الاستعلام في مركز الدكتور حاتم خليل
أحجز موعد
اذا كان لديكم اي استفسار او سؤال خاص بالعمليات او الحجز يمكنكم التواصل معنا عبر ملئ البيانات التالية
ما أنواع الفشل الكبدي؟
يُصنف فشل الكبد إلى نوعين تبعًا لسرعة تطور المرض وطبيعة الضرر الذي لَحقَ بالكبد، وهم:
– الفشل الكبدي الحاد
يحدث فشل الكبد الحاد فجأة في غضون بضعة أيام أو أسابيع، وعادةً ما ينجم عن تحمل الجسم كمية كبيرة من السموم جِراء الإصابة بالتسمم، حينئذ يعجز الكبد عن العمل خلال فترة قصيرة للغاية.
تؤدي بعض الأسباب إلى فشل الكبد، منها الإصابة بالعدوى الفيروسية مثل فيروس الهربس وتناول جرعات زائدة من الأدوية المُضادة للالتهاب.
– الفشل الكبدي المزمن
يُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا بين المُصابين، ويستغرق شهورًا وسنوات حتى يتوقف الكبد عن القيام بوظائفه.
وتتضمن أسباب فشل الكبد المزمن ما يلي:
- الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي A أو B.
- التهاب الكبد الدهني.
- التعرض المفرط للسموم.
ما درجات الفشل الكبدي؟
يتدهور الكبد في حالة الفشل الكبدي الحاد سريعًا، بينما في حالة الفشل المزمن يمر الكبد بعدّة درجات حتى يبدأ في فقدان وظيفته.
وتتضمن درجات الفشل الكبدي المزمن ما يلي:
- الالتهاب: يؤدي الالتهاب المُستمر إلى تكوّن ندبات في الكبد.
- التندب: تُصاب الأنسجة بالندبات مؤديةً إلى تصلب الكبد تدريجيًا.
- التليف: زيادة عدد الندبات في الأنسجة يُسبب تليف دائم بالكبد.
- الفشل: يُعدّ المرحلة الأخيرة في مراحل أمراض الكبد المزمنة، ويبدأ عندما يُؤثر التليف في قدرة هذا العضو على أداء وظائفه الأساسية بالجسم.
اقرأ أيضًا: ماهي الامراض التي تصيب الكبد
ما الأعراض المُبكرة لفشل الكبد؟
قد تظهر بعض الأعراض في بداية الإصابة بفشل الكبد الحاد أو المزمن، وهي بمثابة ناقوس خطر يُنبه الإنسان إلى ضرورة استشارة الطبيب فورًا، منها:
- مُعاناة ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
- الشعور بالتعب والضيق.
- الغثيان.
- القيء.
- فقدان الشهية.
ما أعراض الفشل الكبدي المُتقدم؟
مع تدهور حالة الكبد وتفاقم المرض، تبدأ الأعراض الآتية في الظهور التي تُشير إلى تراكم العصارة الصفراوية والسموم في الدم:
- اليرقان، ويُقصد به اصفرار بياض العينين والجلد.
- تغير لون البراز إلى اللون الفاتح.
- الحكة دونَ وجود طفح جلدي.
- البول داكن اللون.
- تكوّن نتوءات صغيرة من الدهون على جفون العين والجلد.
- صعوبة في الهضم، لا سيما عند تناول الأطعمة الدهنية.
- فقدان الكتلة العضلية.
قد تزداد حدة هذه الأعراض مع مرور الوقت مُسببةً مشكلات صحية خطيرة للمريض، منها:
- استسقاء البطن نتيجة تراكم السوائل بها.
- تورم الكاحلين والقدمين.
- القيء الدموي.
- خلل في معدل الحركة.
- ضيق التنفس.
- انخفاض كمية البول عن المعدل الطبيعي.
إلى جانب ذلك، قد تُعاني المرأة المُصابة من اضطرابات في الدورة الشهرية أو توقفها تمامًا، بينما يُلاحظ الرجل انكماش في حجم الخصيتين وزيادة حجم الثدي.
ما مضاعفات الفشل الكبدي غير المُعالَج؟
يؤثر فشل الكبد في عديد من الأعضاء الحيوية الأخرى، وقد يفقدها القدرة على أداء وظائفها على أكمل وجه مُؤديًا إلى حدوث المضاعفات الصحية الخطيرة التالية:
- تسلل السموم إلى الدماغ، الأمر الذي يُسبب شعورًا بالقلق والنعاس والارتباك.
- سوء امتصاص الطعام. خلل في وظائف الجهاز المناعي يؤدي إلى الإصابة بالعدوى المُتكررة.
- النزيف الهضمي الحاد. الفشل الكلوي المزمن.
- انخفاض مستويات الأوكسجين في الدم.
ما وسائل علاج الفشل الكبدي؟
يهدف علاج الفشل الكبدي إلى الحد من مُضاعفات هذا المرض ومنع تفاقمه، وتشمل وسائل علاجه ما يلي:
– العلاج الدوائي
تُساهم بعض الأدوية في خفض أضرار الفشل الكبدي على أعضاء الجسم الأخرى، منها:
- أدوية الكورتيكوستيرويدات.
- مُثبطات الجهاز المناعي.
- الأدوية المُلينة.
– الجراحة (زراعة الكبد)
إذا لم تُفلح الأدوية في تخفيف أعراض هذا المرض وتوقف الكبد نهائيًا عن العمل، تصير عملية زراعة الكبد الحل الوحيد حينها لإنقاذ حياة المريض.
كيفية الوقاية من الفشل الكبدي
يُمكنك الحفاظ على صحة الكبد والحد من خطر إصابته بالفشل الحاد والمزمن باتباعك بعض النصائح، من أهمها:
- ارتداء قناع وقفازات عند التعرض للمواد الكيميائية السامة المُتمثلة في المبيدات الحشرية ومنتجات التنظيف والطلاء.
- عدم مشاركة أدوات العناية الشخصية التي يصلها الدم أحيانًا، بما في ذلك ماكينات الحلاقة وفرش الأسنان.
- الحصول على تطعيم ضد التهاب الكبد الفيروسي (أ) و(ب).
- الامتناع عن تناول الأطعمة غير المطهية جيدًا.
- غسل اليدين بعناية قبل بدء الطعام.
- تناول جميع الأدوية، بما في ذلك الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية وفقًا لتوجيهات الطبيب، وتجنب تناول جرعات زائدة منها دونَ استشارته -حتى وإن كانت مسكن للآلام-.
- الإقلاع عن التدخين، لأنه يحتوي على مواد سامة تُهدد صحة الكبد والجسم بوجه عام.
- السيطرة على الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري من خلال الالتزام بعلاجها.
- الحفاظ على الوزن الصحي للجسم عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.
- إجراء فحوصات الدم بانتظام لاكتشاف المرض فور الإصابة به وعلاجه قبل أن يتفاقم.
الخلاصة..
رُغم خطورة مرض الفشل الكبدي، يُمكن علاجه وتجنب مُضاعفاته الخطيرة إذا خضع المريض مُبكرًا لخطة مُناسبة لحالته الصحية على يد طبيب متمرس ومُتخصص في علاج أمراض الكبد، مثل الدكتور حاتم خليل -استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير- الحاصل على زمالة الكلية الملكية البريطانية لأمراض الباطنة وعضوية الجمعية الأمريكية لمناظير الجهاز الهضمي.
فبادر بحجز موعد مع الدكتور حاتم خليل من خلال الاتصال على أرقام العيادة الموضحة أمامك في موقعنا الإلكتروني.
