استسقاء البطن أو “تجمّع السوائل في البطن” هو عرض ناتج عن مشاكل صحية تؤثر عادة على الكبد، مثل تليف الكبد أو الفشل الكبدي، وقد يحدث أيضًا نتيجة أمراض أخرى كأورام البطن أو فشل القلب. يسبب هذا التجمّع انتفاخًا في البطن، شعورًا بعدم الراحة، وضيقًا في التنفس في بعض الحالات. لكن يبقى السؤال الأهم: هل استسقاء البطن يشفى؟
هل يمكن الشفاء من استسقاء البطن؟
الجواب يعتمد بشكل كبير على سبب الاستسقاء ومدى تقدم الحالة. استسقاء البطن ليس مرضًا بحد ذاته، بل عرضًا لمشكلة صحية أعمق، وبالتالي فإن الشفاء منه يتطلب علاج السبب الرئيسي.
1. في حالة استسقاء البطن الناتج عن تليف الكبد
لا يُشفى الاستسقاء نهائيًا إلا إذا تم علاج السبب الجذري، وفي أغلب الحالات المتقدمة يكون العلاج النهائي هو زراعة الكبد.
يمكن السيطرة عليه بالأدوية المدرة للبول، تقليل الصوديوم في النظام الغذائي، وسحب السوائل إذا لزم الأمر.
2. في حالات ناتجة عن أمراض قابلة للعلاج
مثل: الالتهابات أو بعض الأورام القابلة للاستئصال أو العلاج الكيماوي، قد يزول الاستسقاء بشكل نهائي بعد نجاح العلاج.
3. في حالة استسقاء البطن الناتج عن فشل القلب أو الكلى
يمكن أن يتحسن الاستسقاء إذا تم ضبط الحالة الرئيسية بالأدوية المناسبة والعلاج المنتظم.
طرق العلاج والسيطرة على استسقاء البطن
اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم
الأدوية المدرة للبول
سحب السوائل من البطن (Paracentesis) في الحالات الشديدة
زراعة الكبد في الحالات المزمنة والمتقدمة
علاج السبب الرئيسي سواء كان كبدياً، قلبياً أو سرطانياً
هل يعود الاستسقاء بعد علاجه؟
نعم، في بعض الحالات قد يعود الاستسقاء مجددًا إذا لم يتم علاج السبب الجذري أو في حال تدهور الحالة العامة للمريض. لهذا، من الضروري متابعة الحالة الصحية بانتظام مع الطبيب المختص.
استسقاء البطن يمكن السيطرة عليه وقد يُشفى بشكل كامل إذا كان ناتجًا عن سبب قابل للعلاج. لكن في الحالات المزمنة، مثل تليف الكبد المتقدم، يكون العلاج غالبًا للتحكم في الأعراض وليس الشفاء التام إلا في حال إجراء زراعة كبد.
الاهتمام بالتشخيص المبكر، الالتزام بالعلاج، واتباع تعليمات الطبيب بدقة، هي مفاتيح التعامل الفعّال مع استسقاء البطن
اقرأ ايضا: