هل شعرت يومًا بحرقان متكرر في معدتك أو بطعم حامض مزعج في فمك بعد تناول الطعام؟ إذا كانت الإجابة نعم، فأنت لست وحدك فارتجاع المريء حالة شائعة تُعانيها شريحة كبيرة من الناس، وقد تؤدي إلى تأثيرات سلبية في جودة حياتهم اليومية، بدءًا من النوم غير المريح إلى القلق بشأن كل وجبة. عندما تفشل الأدوية وتصبح التعديلات على نمط الحياة غير كافية، يظهر خيار العملية الجراحية بالمنظار كأحد الحلول الفعالة للتخلص من هذه المعاناة، لكن يبقى السؤال الذي يشغل أذهان الكثيرين: هل عملية ارتجاع المريء خطيرة ؟ وما أضرارها؟ تابع القراءة لتعرف الإجابة.
للحجز و الاستعلام في مركز الدكتور حاتم خليل
أحجز موعد
اذا كان لديكم اي استفسار او سؤال خاص بالعمليات او الحجز يمكنكم التواصل معنا عبر ملئ البيانات التالية
ما هي عملية ارتجاع المريء بالمنظار؟
تعد عملية ارتجاع المريء بالمنظار أكثر وسيلة جراحية آمنة لعلاج هذا الاضطراب المزعج؛ لأن العملية تُجرى باستخدام تقنياتٍ طفيفة التوغل، إذ يُدخل الجراح أدوات دقيقة عبر شقوق صغيرة في البطن، بهدف تقوية الصمام الطبيعي بين المعدة والمريء، مما يمنع عودة الأحماض والطعام إلى الأعلى. ويتميز التنظير البطني عن الجراحات التقليدية بأنه أقل إزعاجًا للمريض، لأنه يتطلب إجراء جروحًا صغيرة للغاية بدلاً من الشقوق الكبيرة، كما أن هذا النوع من العمليات يقلل من المخاطر المرتبطة بالجراحة التقليدية مثل العدوى والنزيف.
متى يحتاج المريض الخضوع لعملية ارتجاع المريء؟
تعد الجراحة أفضل علاج لارتجاع المريء في عدة حالات منها:
- فشل الأدوية في السيطرة على الأعراض.
- حدة الأعراض لدرجة أنها تؤثر بصورة كبيرة في جودة الحياة اليومية.
- ظهور مضاعفات خطيرة مثل التهاب المريء أو ضيقه نتيجة ارتجاع الأحماض المستمر.
- وجود فتق في الحجاب الحاجز.
هل عملية ارتجاع المريء خطيرة؟
تعد عملية ارتجاع المريء بالمنظار بصورة عامة آمنة خاصةً عندما تُجرى على يد طبيب متخصص مثل الدكتور حاتم خليل -استشاري الجهاز الهضمي والمناظير-، ولكنها كأي إجراء جراحي يحدث بعدها عدة آثار جانبية، منها:
- صعوبة البلع المؤقتة: يشعر بعض المرضى بصعوبة في تمرير الطعام، خاصةً في الأسابيع الأولى بعد العملية.
- الانتفاخ والغازات: قد يواجه البعض صعوبة في التخلص من الغازات نتيجة لتغييرات في وظيفة المعدة.
معظم هذه الأعراض تكون عابرة وتختفي تدريجيًا، خاصة مع الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخص النظام الغذائي بعد الجراحة، أما أضرار عملية ارتجاع المريء المحتملة فقد تنطوي على الإصابة بعدوى أو نزيف طفيف، لكنه احتمال نادر جدًا بفضل تقنيات التعقيم الحديثة وخبرة الجراحين.
إلى هنا نكون قد أجبنا عن سؤال ” هل عملية ارتجاع المريء خطيرة ؟”، ولكن كم تبلغ نسبة نجاحها؟ هذا ما سنجيب عنه في الفقرة التالية.
نسبة نجاح عملية ارتجاع المريء بالمنظار
واحدة من النقاط التي تجعل هذه العملية خيارًا جيدًا هي نسب نجاحها المرتفعة، إذ تُظهر الدراسات أن نحو 90% من المرضى يشعرون بتحسنٍ كبير في أعراض ارتجاع المريء بعد الخضوع للعملية، ليس هذا فقط بل إن حياتهم تتحسن بصورة ملحوظة، ويعودون لتناول الأطعمة التي كانوا يتجنبونها سابقًا، بالإضافة إلى التخلص من الحاجة المستمرة للأدوية. ومما يزيد من نسبة نجاح عملية ارتجاع المريء هو الالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية، والتأكد من إجرائها على يد جراح متخصص.
ما بعد عملية ارتجاع المريء
إذا كنت قلقًا بشأن فترة التعافي فاطمئن؛ لأن عملية ارتجاع المريء بالمنظار تعد من العمليات ذات فترة الشفاء السريعة مقارنةً بالجراحات التقليدية، إذ يحتاج معظم المرضى إلى نحو أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للعودة الكاملة إلى أنشطتهم اليومية. وفي الأيام الأولى بعد الجراحة يُنصح المرضى باتباع نظام غذائي يعتمد على السوائل والأطعمة المهروسة لتجنب الضغط على منطقة العملية، وبمرور الوقت يستطيع المرضى العودة لتناول الأطعمة الصلبة بالتدريج. في ختام مقالنا نرجو أن نكون قد أجبنا عن سؤال ” هل عملية ارتجاع المريء خطيرة ؟” وإذا كنت تعاني أعراضًا مزمنة لا تستجيب للأدوية أو تؤثر في حياتك اليومية، فإن عملية ارتجاع المريء بالمنظار تعد خيارًا يستحق التفكير فهي ليست مجرد حل طبي؛ بل وسيلة لتحسين أعراض ارتجاع المريء المزعجة والعودة إلى حياة طبيعية خالية من الألم. إن كنت تعاني أحد أنواع ارتجاع المريء ننصحك باستشارة الدكتور حاتم خليل لتشخيص حالتك ومعرفة ما إذا كانت العملية مناسبةً لك، يمكنك الحجز من خلال الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.
